"قلب يحترق"

من طرف **jamila** الأحد أكتوبر 12, 2008 12:15 am

لا أدري ما أقول.تسير الأحداث الى ما لا ندري ,لتجرنا وراءها الى الى واد تلتهب فيه أحاسيسنا,نطير وراء الأيام ,لا نمشي خطوات ثابثة. انما نحن نسير خبط عشواء , نرسم خطوة الحاضر, ناسين خطوات الماضي. وغير مستعدين لسير المستقبل. هده الأيام تجعلنا نخوض غمار تجارب لا ندري هل نتحمل نتائجها نتائجها أو لا ؟؟.
في حديقة الياسمين ,و في فصل الربيع, فصل بهجة و سعادة و نور,فيه تتفتح هده الياسمين.
في وسط الجو السعيد. انطلق و قد أحاطته الوحدة , وحيد في الربيع, صامت كالمستقبل , سار حزينا كالخريف.ينظر الى الخضرة . عائلته أحبت وحدته ,أحبوا أن تمتلكه أيديهم و تقيده أحكامهم, أحبوا صمته الأنهم اعتبروه لهم طاعة و أحبوا حزنه و دبول عينيه لأنهم اعتبروه و لا ادري كيف "أدبا" . كانت وحدته نتيجة غموضه,بحث عن أنيس ,و كلما رافقه أحد الا ووجده غريبا ثم ما يلبث ينسحب عنه.
صامت في حركاته و سكناته. وسط هده الحديقة الوردية المزهرة يسير , ظنوا أنه كاره للجمال و لكنه كان يخاف الجمال يخشى أشواكه لانها تدميه.
يستهويه جمال الجمال يبعث في نفسه رونق البهجة . و تحت ظل شجرة من أشجار الحديقة , جلس وسط بهجة الربيع.
حزن ودرف الدمع ,دمع ما له من تفسير. فالناس تبكي اما فرحا أو حزنا ,فما عساه هو يبكي لامتزاجهما.دموع توقدت في كبده و لم تستطع أن ترسمها عيناه لأنها كانت فوق طاقته.
محيط جو حزين في عالم كله بهجة و سرور, غريب حقا هدا الأمر .
و هو يسبح في هدا البحر, يدهب به يدهب به الشرود حيث كان في السابعة عشر من عمره, شاب خجول. سريع الثأتر نظرا لرقه مشاعره , يتظاهر بالقسوة رغم بياض قلبه , ميال للعزلة, متشائم نوعا ما , ليست له أهداف ولا طموح, حياته عادية حتى يكاد الروتين يقضي عليها .
شاب أحس بالمسؤولية رغم صغر سنه و قلة نضجه,و ادرك أنه في يوم من الايام سيحمل عبئا ثقيلا على عاتقه,فأصبح همه الحيد أن يدرس.
ابتدأت السنة الدراسية و دخل الحصة الأولى , فجلس في مكانه المعهود طوال السنين الماضية . كان يجلس في مؤخرة الصف وحيدا حيث كان يشعر بالطمأنينة و الارتياح لهده الوحدة . هدا المكان جعله يراقب كل التلاميد الجالسين أمامه . فبدأ يدير عينيه يحملق. وفجأة و هو يحملق وقعت عيناه و يا ليتها لم تقع على فتاة كانت تجلس في الصف المحادي لصفه. فنبض قلبه لأول من مرة , فأعجب بها حيث وقع فيما يسمى "حب من أول نظرة"
و عند انتهاء الحصة هم الى اختراع وسيلة لكي يكلمها و مان يتردد كثيرا , و أخيرا اقتنع و كلمها مدعيا انه يريد درس الحصة الدي شاهدها و هي تدونه.
فازداد اعجابا بها و بطريقة كلامها , حيث كانت رقيقة تساعدها خفة دمها في جلب الأصدقاء لها, لها حقها من الجمال.
هده الفتاة شغلت حيزا كبيرا في قلبه و فكره, فكان يمضي وقتا كبيرا يفكر فيها , يفكر كيف كان تصرفها معه البارحة,و كيف كان اليوم و هكدا.
الى أن اشتد ولعا بها حتى وصل درجة الهيام, و كان كلما قرر مصارحتها بمشاعره تصدى له دالك الهاجس الدي يوهمه و يجعله يفكر في رد فعلها " السلبي" . و لكي يخرج من هده المحنة و يخفف من الامه و معاناته , كان يخبر صديقا له يكبره بخمس سنوات عن كل أحاسيسه و مشاعره و عن المستجدات , فكان الصديق يشجعه على مصارحة محببوبته , لكنه كان دائما يرفض و يتعدر بأعدار تافهة لاخفاء خوفه, الا ان اقترح عليه حافظ أسراره حلا منطقيا , ألا و هو أن يلجأ الى التعبير عن طريق الكتابة , فاقتنع أخيرا لأنه كان يحترق ولعا.
و في صباح يوم الأحد يوم العطلة الأسبوعية . دخل المكتبة بهدف شراء بطاقة ليهديها الى محبوبته بمناسبة حلول السنة الجديدة , مستغلا اياها للتعبير عن شعوره و بالفعل اشترى بطاقة مليئه بالزهور الحمراء و البنفسجية و احتفظ بها حتى المساء , حينها أقفل عليه باب الغرفة و أخد قلمه الدي كان يرتعش بين يديه من جراء الارتباك و اختلاط الكلمات في دهنه .
اخيرا تمكن من التحكم في نفسه و فجر كل ما يحس به من مشاعر و أحاسيس صادقة نابعة من القلب لكن لم تسع لكل معاناته , لكنها احتوت ما يكفي لاظهار حقيقة مشاعره علها تجدي نفعا.
و عند ابتداء الأسبوع الدراسي انتهز فرصة انفراده بها فأعطاها الظرف الدي يحتوي على الهدية المتواضعة في نظره, لكنها أغلى هدية يمكن تقديمها لما تحتويه من مشاعر نبيلة . بعد تسليمه لها بدأ الارتباك واضحا على وجهه و على قلبه الدي تسارعت دقاته , بعدها و في الوقت المخصص للاستراحة راها تتقدم نحوه بخطى ثابثة , حينها كان يتساءل هل يفرح أم يغضب ؟ مادا يا ترى تخفي من ورائها ؟ ففوجئ عندما أعادت له الظرف بعدما قرأت ما يحتويه , لم يحرك ساكنا بقي صامتا و كأنه يؤنب نفسه على ما قام به.
فكانت تنتظر أن يناقشها و يقنعها بصدق ما كتب و لكن احساسا غريبا اجتاح نفسيته, انه الاحساس بالفشل الدي كان قد شفي منه تماما. ففقد ثقته بنفسه و ظهر لمعان بريقي في عينيه و انفعلت أعصابه , فأخد الظرف منها و مزقه بوحشية بين يديه ورماه أمامها الشىء الدي جعلها مندهشة.خائفة.
وعند رجوعه للبيت صد كل من حاول التكلم مغه و أغلق عليه باب غرفته و أخد شريطا يستمع اليه و الدي يحتوي على أغان تجسد معاناة شاب تعرض لأزمة عاطفية كادت تؤدي به لأزمة نفسية لولا تواجد ظروف حسنة تحيط به. فاحترق قلبه و نزلت دموعه بدون شعور تحسرا على كل كلمة دونها و على كل احساس صادق منحه لها . لكن ما زاد الأمر تعقيدا هو اقتراب الامتحانات و التي يتوجب الاستعداد لها و دالك بالمراجعة. في حين أنه لا يهتم لما يدور حوله جراء الصدمة التي أفقدته ثقته بنفسه من جديد .و جعلته يعاني ,فزادت بوادر التشاؤم لديه حيث اعتقد أن الكون فني و أنالأرض قد توقفت عن الدوران و الشمس أضاعت أشعتها , كره كل ما هو جميل , حتى فقد شهية الطعام مما زاد من سوء حالته .هدا الشاب الدي كان دائم القول أن الأزمات العاطفية لا يمكنها أن تؤثر على الانسان بهدا الشكل , و اليوم وقع في التناقض . هدا التناقض كلفه كثيرا خصوصا بعد رسوبه في الدراسة . فعاش صدمة أخرى كلفته الكثير .
لكن مع مرور الأيام تناسى الشاب هده المعاناة و تجاهلها فتحول كل دالك الحب الى كره . هدا ما كان يعتقده في بادئ الأمر, لكنه فوجئ عندما أحس بقلبه ينبض بيوم راها فيه تتجه نحو محطة الحافلة , لكن سرعان ما تلاشت هده النبضات و تأكد بأنها ماهي الا دكرى ماضية مؤلمة.

من طرف **jamila** الأحد أكتوبر 12, 2008 12:20 am

مسا الخير لجميع أعضاء المنتدى .ترددت كثيرا قبل نشر هده القصة و التي كتبته بقلبي مند ثلاث سنوات لكن لم تكن لدي الجرأة لنشرها ربما لعدم اقتناعي بأسلوبي أو...
لدا أطلب من كل من قرأها أن يترك لي رأيا أو تعليقا و سأكون شاكرة و سعيدة بالتعليق كيفما كان .و سفة على الاطالة.
مع فائق احترامي للجميع."جميلة"

من طرف مدير الحاره الأحد أكتوبر 12, 2008 12:48 am

انا بدي احكي من قلبي
والله
الموضوع كتير
بجنن
ويسلم القلب الي بيعرف يعبر عن هاد الحكي والله
والله يخليكي ويخلي
قلبك
ويا ريت يا قلب جميله تكون متواصل معنا وما
تحرمنا من كتابتك
الحلوه
طبعا يا جميله بس القلب الحلو الي بيكتب
كل شي
حلو وهاد قلبك حلو
وكتب االحلو
وما تتردي بأي موضوع
بتحبي تنشري
لانه كل المواضيع تعاتك جلوين والله
ومشكوره من كل قلبي
ويا ريت ما تحرمينا من جديدك وتخلي المواضيع حلوين
طبعا انتي شو ما بتكتبي حلو

من طرف ???? الأحد أكتوبر 12, 2008 6:10 pm

اولا انا اشكرك من كل قلبي على كلامك الارئع وقصتك الجميله
انا اريد ان اخبرك ان هذا الشاب عندما احبها من اول نظره عرف من حب ولكن في النهايه الصدمه حدثت له قبل ان يمزق الهدايا بل كاتنت الصدمه في اولها عندما كان يكتب لها ولقد كان عارف ان ردت فعلها سوف تكوةن في طريقه وحشيه تابع تقدمك وابداعك سلمت يمناك

من طرف **jamila** الأحد أكتوبر 12, 2008 6:23 pm

شكرا كثير مدير لقراءة القصة و اهتمامك بها .
و أنا بوافقك في رأيك أكيد .
شكرا مرة ثانية على المرور.

من طرف ???? الإثنين أكتوبر 13, 2008 12:51 am

انا عاجز عن الكلام
بعد كلامك اخت جميله
بس يسلموووووووووووووووو
كلام اكبر من رائعععععععععععععععععععععععععععععععع

من طرف **jamila** الإثنين أكتوبر 13, 2008 1:44 am

شهادتك "زعيم" أعتز بيها او على راسي من فوق. الله اخليلي ياك ما خليتلي شي لحتى أحكيه.

"قلب يحترق"

"قلب يحترق"

رد: "قلب يحترق"

رد: "قلب يحترق"

رد: "قلب يحترق"

رد: "قلب يحترق"

رد: "قلب يحترق"

رد: "قلب يحترق"